فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) هو أحد أبرز الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي لدى الأطفال، ويعتبر سببًا رئيسيًا لالتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة عند الرضع.
على الرغم من أن الأطفال من جميع الأعمار يمكن أن يصابوا بالفيروس، فإن الدراسات تشير إلى أن الأطفال دون سن الستة أشهر هم الأكثر عرضة لدخول المستشفيات بسبب مضاعفاته.
لماذا الرضع أكثر عرضة؟
يتميز الأطفال حديثو الولادة والمصابون قبل إتمام ستة أشهر بنظام مناعي لا يزال في مرحلة التطور، ما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى الشديدة. كما أن بعض الأطفال قد يولدون قبل موعدهم أو يعانون من مشاكل صحية مزمنة، ما يزيد من خطورة الإصابة. ومع ذلك، أظهرت البيانات أن معظم الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب RSV ليس لديهم عوامل خطر معروفة، ما يعني أن حتى الأطفال الأصحاء معرضون لمضاعفات شديدة.
أعراض RSV لدى الرضع
تتراوح أعراض RSV بين الخفيفة والشديدة، وتشمل:
سيلان الأنف واحتقانها
السعال المتواصل
صعوبة في التنفس أو التنفس السريع
الحمى أحيانًا
ضعف في الرضاعة والشهية
في الحالات الأكثر خطورة، قد يحتاج الطفل إلى دخول وحدة العناية المركزة، واستخدام أجهزة التنفس الميكانيكية للحفاظ على وظيفة الرئة.
الأعباء الصحية والمالية
تشير الدراسات إلى أن الأطفال دون الستة أشهر يشكلون حوالي نصف إجمالي تكاليف دخول المستشفيات المرتبطة بفيروس RSV. متوسط تكلفة دخول المستشفى يتراوح بين عدة آلاف من الدولارات للإقامة في الأقسام العامة، إلى أكثر من ثمانين ألف دولار في الحالات التي تتطلب الرعاية المكثفة.
الوقاية والحماية
تعمل بعض الدول، على إدخال وسائل وقائية جديدة مثل اللقاحات للأمهات والمضادات الحيوية طويلة المفعول للفيروس، تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الرضع من العدوى الشديدة وتقليل الحاجة لدخول المستشفيات، ما يخفف العبء الصحي والمالي على العائلات ونظام الرعاية الصحية.
