ما هو دواء الميلاتونين

{title}
الرصد الطبي   -

ما هو دواء الميلاتونين؟

دواء الميلاتونين يعد علاجاً فعالاً لاضطرابات النوم المختلفة، لذلك يكتسب شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، وانتشرت العديد من العلامات التي تروج للميلاتونين، لنتعرف في هذا المقال على ما هو دواء الميلاتونين، واستخداماته، وآثاره الجانبية.

الميلاتونين هو هرمون طبيعي يفرزه الجسم وتحديداً من الغدة الصنوبرية التي تقع بالقرب من منتصف الدماغ، ويساعد في الحفاظ على دورة النوم والاستيقاظ والتي تسمى الساعة البيولوجية، والميلاتونين هرمون فريد لأن الجسم يفرزه في الظلام فقط لتهيئة جسمك للنوم، وعادةً ما تزداد مستويات الميلاتونين في مجرى الدم قبل النوم بساعتين تقريبًا مما يسبب الشعور بالنعاس والنوم الجيد.

ينتج معظم الأشخاص ما يكفي من الميلاتونين للنوم والبقاء نائمين دون أي مشكلة، لكن بعض الناس لا ينتجون ما يكفي، ويمكن أن تتغير مستويات الميلاتونين بمرور الوقت ولأسباب مختلفة حيث تنخفض مستويات الميلاتونين مع تقدم العمر حتى في الأشخاص الأصحاء.

يتم زيادة إفراز الميلاتونين الداخلي الذي تصنعه أجسامنا كل يوم استجابة للظلام، ويبلغ ذروته بين الساعة 11 مساءً و 3 صباحًا، وتكون المستويات الليلية أعلى بنحو 10 مرات مما كانت عليه في النهار لكن تنخفض تلك المستويات بشكل حاد قبل ضوء النهار، وبالكاد يمكن اكتشافها في ساعات النهار، ويشير الارتفاع والانخفاض في المستويات الذاتية من الميلاتونين إلى أوقات الاستيقاظ والنوم والمعروفة بإيقاع الساعة البيولوجية.

النوم في أقل من الظلام الدامس هو أحد العوامل التي تساهم في مشاكل النوم، كما يمكن للضوء الأزرق المنبعث من هاتفك أو تلفزيونك قبل وقت النوم أن يقطع إيقاعك اليومي ويوقف إنتاج الميلاتونين.

دواء الميلاتونين

الطريقة الأخرى للحصول على الميلاتونين هي باستخدام دواء الميلاتونين كمكمل غذائي يأتي في شكل حبوب ميلاتونين، أو أقراص قابلة للمضغ، أو مسحوق حيث يتم تصنيع الميلاتونين في المختبرات الطبية، ومتاح بدون وصفة طبية، ووظيفته هي محاكاة تأثيرات هرمون النوم الطبيعي حيث يحدث النعاس بشكل عام في غضون 30 دقيقة بعد تناول دواء الميلاتونين، وهو ليس فيتامين بل يعد بمثابة هرمون خارجي.